Ou vous serez sur la toile, nous vous accompagnerons.  
 
  Fetes-R أعياد دينية 21/05/2025 12 12 33 (UTC)
   
 



 العيد الصغير والعيد الكبير:

قد تختلف الأعراف والتقاليد وتتوزع المشاهد الاحتفالية ولكن يبقى المغاربة في جميع المدن المغربية موحدون يجمعهم الدين الحنيف دين الإسلام وسنة رسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم)  ينهلون من سننه متشبثين بهذين العيدين العظيمين المؤصلان فى حياة المسلمين.
ببزوغ شمس يوم العيد، يبدأ الناس بالتهافت على المساجد والمصليات،  شيوخا و شبابا و أطفالا لأداء صلاة العيد، التي تعتبر من السنن المؤكدة في ديننا الإسلامي.
ويتشبث أهل حي سيدي سعيد بهذه المناسبة بتقاليد أصيلة تتجلى في حرصهم على ارتداء الزي التقليدي المغربي كالجلباب الأبيض و"البلغة" والطربوش الأحمر،أو الطاقية  أو الرزة أو شناشيكر حسب الأصل  أو بكل بساطة حسب الاختيار.
هذا الزي لا يبرحونه طوال يوم العيد.
كباقي مختلف المساجد والمصليات يهتز المسجد بالتكبير والتهليل والتحميد.. مما يضفى على جو هذا اليوم نسمات روحانية تُجسد في النفس معاني التقوى والإيمان. وبعد أداء صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة يشرع المصلون في تبادل التهاني والتبريكات قبل أن يعودوا إلى منازلهم لتقديم التهاني لذويهم وأقربائهم وجيرانهم،
صباح العيد هو صباح السعادة دون منازع، حيث يجتمع الناس في جو من الفرح و المرح والضوضاء والهرج و المرج.



الاسم العربي
الاسم التقليدي عند الساكنة
التاريخ
رأس السنة الهجرية
فاتح محرم
1 محرم
عيد المولد النبوي الشريف
عيد الميلود
12 ربيع الأول 
عيد الفطر
 العيد الصغير  (عيد رسمي)         
 1 شوال
عيد الأضحى
 العيد الكبير    (عيد رسمي)       
 10 ذو الحجة
 

عيد الاضحى:
درج سكان الحي على اقتناء الأضحية قبل العيد بأيام (لأن سوق الغنم كان بحينا كما أسلفنا) وهذا يجعنا نحس كالصغار بأهمية الحدث، مما يولد لدى الأطفال إحساسا بانتمائهم الديني، وتشبثهم بعقيدة وتقاليد آباءهم وأجدادهم..واتخذت عادات وتقاليد الذبح مظهراً احتفالياً يتمثل في تجمع أفراد الأسرة جميعهم لمشاهدة عملية النحر. ويشترك الجيران بعضهم مع بعض في ذبح أضاحيهم، ويتعاون الجميع ذكورا وإناثا في عملية الذبح وكل متعلقاتها في جو منقطع النظير...
العيد الكبير سنة سيدنا إبراهيم حينما هم بذبح ابنه إسماعيل تطبيقا للرؤيا التي رآها في نومه، ورؤيا الأنبياء حق ففداه الله سبحانه وتعلى بكبش عظيم.
ارتبط الاحتفال بعيد الأضحى في الحي بإعداد مجموعة من الأطباق التقليدية التي تعتمد على أجزاء مختلفة من لحم الخروف المذبوح بهذه المناسبة. وتحرص معظم الأسر على تحضيرها في أيام العيد، كجزء من التقاليد. الكباب، الضلعة و المروزية
المروزية و الضلعةهما إحدى تلك الأطباق الشهيرة التي تحضر من لحم خروف العيد، وعرفهما سكان الحي منذ زمن بعيد، كما أصبحتا لصيقتين بهذه المناسبة السنوية
ولم تكن النية من «المروزية» و "الضلعة" في البداية تقديمهما كأكلة خاصة أو مميزة، بل كانت طريقة لحفظ لحم العيد من التعفن في غياب الثلاجات في ذلك الوقت، فبهذه الطريقة تجعل من الممكن الحفاظ علي اللحم لعدة أيام من دون أن يصيبه التلف. فالثلاجات لم تكن متوفرة بشكلها الحالي وبالتالي لم يكن استعمالها شائعا، الأمر الذي جعل الحاجة إلى حفظ اللحوم من التلف أو التعفن ملحة ووراء انتشار هذان الطبقان. لكن هذا لا يعني أنهما يفتقران إلى النكهة المميزة والمذاق الخاص، بل العكس تماما فقد لقيا قبولا كبيرا، وزاد عليهما الإقبال حتى من قبل الصغار بعد أن ملوا الأطباق والوجبات العادية طوال السنة، وربما أيضا لأنهما ارتبطا في أذهانهم بالعيد، وهذا ما يفسر شعبيتهما حتى بعد توفر الثلاجات


عاشوراء أو عاشورا
هو الاسم الذي تطلقه ساكنة سيدي سعيد على الأيام العشر من محرم الحرام . وهذا الاسم  مشتق من زكاة العشر المرتبطة بالمحاصيل الزراعية و الفلاحة . فعموما يعتمد المغاربة على الزراعة كمورد أساسي وهو ما يظهر جليا في أعوام الجفاف لا أعادها الله علينا.
ولا ندري لماذا يصر معظم الساكنة على إخراج زكاتهم (بالمفهوم التقليدي) في العشر الأوائل من شهر محرم من دون الأشهر الأخرى ( وهو ما لا يجب أن يفهم منه أننا غير كرماء بل إن ظاهرة التكافل والتآزر واضحة المعالم بهذا الحي إلى الآن).
واختلفت كثير من العادات والتقاليد المرتبطة بعاشوراء في ما بين حي وآخر مثل "الشعالة" و"بابا عاشور" والتجوال بالكوالات والبندير وغيرهما، في حين تغيرت بالمقابل عادات أخرى بسبب التطور الحاصل في المجتمع المغربي وساكنة الحي على الخصوص. ولعب مسجد وضريح سيدي سعيد دورا رائدا حيث كان الطواف يبدأ أو ينتهي عن باب المسجد.
أن أطفال الستينيات والسبعينيات لم يكونوا يعرفون اللعب (بالمفهوم الحالي) إلا في عاشوراء، وكان فرحهم شديدا إذا ما أهدى إليهم آباؤهم إحدى الألعاب التي كانت بسيطة مقارنة بمثيلاتها الحالية، فالدمية ، الكوال أو البندير للبنات والمزمارأو الطبل أو الفردي للبنين . وفي باقي أيام السنة، عليك أن تصنع لعبتك بيدك. أما اليوم فيغص السوق المجاور للضريح بالألعاب بأنواع مختلفة من حيث الأشكال والأحجام والوظائف والأسعار. ومع أن لعب الأطفال متوفرة طوال العام، فإن عموم الصغار يحصلون على هديتهم بمناسبة عاشوراء
واختفت بعض هذه الإحتفالات مثل "الشعالة" وهي نار كبيرة كان يشعلها الأطفال والبالغون ثم يرقصون ويقفزون فوقها.
وللمطبخ دور في هذه المناسبة، فالنساء تحضرن وجبة خاصة بيوم عاشوراء هي الكسكس (المفتول) بالخضر مع آخر ما تبقى من لحم أضحية العيد لهذا الغرض وهو الذيالة. ( ونخص بالذكر أن الأمهات كن يبرعن في هذا النمط من التغذية ) ويسمى هذا الكسكس ب"كسكسو عام" أو قصعة عام (على حسب العائلات) حيث تدس تمرة واحدة في القصعة ومن وجدها سيكون محظوظا طوال السنة.( ليس من الشروط أن يكون به سبع خضر)
و للإشارة فالفواكه الجافة كانت تؤكل في عاشوراء، لكنها قليلة من حيث الكم ومن حيث النوع. أما اليوم فالمعروضات محيرة ومغرية حيث تعج أسواق المدينة بتجارة الفواكه المجففة والمتنوعة كالزبيب والتمور والتين المجفف واللوز والجوز والفول السوداني والفستق والبندق والحمص والفواكه الملونة.
وللإشارة فعاشوراء ارتبطت في الحي برأس السنة الهجرية وليس بمقتل سيدنا الحسين رضي الله عنه. مما جعلها عند الساكنة مناسبة فرح وليس حزن.

عاشوراء احتفال أحيته وتحيه الساكنة بدون استثناء لافرق بين اغريسي أو حسناوي أو علوي أو كرواني أو غيره. ومظاهره خليط من عادات الكل.


صورة نادرة في أووائل القرن الماضي لسقاية باب الضريح و التي اندثرت نهائيا

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Vous etes le 10374 visiteurs
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement