Ou vous serez sur la toile, nous vous accompagnerons.
المؤرخ عبد الرحمان بن زيدان
21/05/2025 10 10 45 (UTC)
العلامة الأديب مولاي عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان بن علي بن زيدان بن السلطان الشهير مولانا إسماعيل، هو نقيب الشرفاء العلويين بمدينتي مكناس وزرهون، ولد رحمه الله في ربيع الثاني عام 1295هـ بمكناسة الزيتون، وبها حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بفاس حيث أخذ عن كبار فقهاء القرويين بها، فبرع في الأدب والتاريخ والبلاغة والفقه والحديث والسيرة وغيرهم من العلوم الأخرى، وشيوخه رحمه الله كثيرون، منهم قاضي مكناس العلامة سيدي محمد بن القصري المكناسي، والعلامة الشيخ سيدي أحمد بن الخياط الزكاري، والفقيه سيدي أحمد بن الجيلالي الامغاري، والعلامة سيدي محمد بن قاسم القادري وغيرهم، كما أجازه من خارج المغرب عدة شيوخ من الحجاز ومصر والشام والهند وتونس والجزائر. وتقلد رحمه الله بعهد الطريقة الأحمدية التجانية عن العارف بربه العلامة سيدي العربي العلمي اللحياني الموساوي، أما وظائفه : فقد انتخب من بين علماء وقته مدرسا لتلامذة المدرسة الحربية بمكناس، ثم مديرا للمدرسة المذكورة، وله رحمه الله مصنفات كثيرة منها : إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس، وإرشاد المستفيد لما للأئمة من التفصيل في طبقات أهل التقليد، والدرر الفاخرة بمآثر الملوك العلويين بفاس الزاهرة، والعز والصولة في معالم نظم الدولة، والمناهج السوية في تاريخ الدولة العلوية، والنهضة العلمية في عهد الدولة العلوية، والنور اللائح بمولد الرسول الخاتم الفاتح، وبلوغ الأمنية في مدح خير البرية. وله غير ذلك من التآليف والرسائل والتقاييد، وكانت وفاته رحمه الله سنة 1365هـ - 1946م، انظر ترجمته في الأعلام للزركلي ج 3 ص 335 وفي الأدب العربي في المغرب الأقصى لمحمد بن عباس القباج ج 1 ص 81، وفي دليل مؤرخ المغرب الأقصى لابن سودة المري ص 13 رقم 2.